كما تدين تُدان

0
يقول بعض الحكماء: متتبع العيوب: كالذباب لايقع إلا على الجرح وبعض الناس مصاب بـ (لكن) كلما ذكرت له شخصاً قال: فيه خير ولكن ... ثم اسمع ما يأتي بعد لكن: هجاء مقذع، وسباب أثيم، وهتك معتمد: (ويل لكل همزة) ، (هماز مشاء بنميم) ، ولايغتب بعضكم بعضاً).

إن سعادتي وسعادتكم تكمن في إسعاد الآخرين، وإدخال السرور عليهم، والاعتراف بمواهبهم وقدراتهم وحسناتهم، ولقد لاحظت أنه بقدر احترامنا للناس واهتمامنا بهم واعترافنا بفضلهم، نجد الاحترام والاهتمام والاعتراف منهم.

وقدر التجاهل والتجافي والإعراض عنهم، نجد منهم التجاهل والتجافي والإعراض. (جزاء وفاقا).
من هو هذا الذكي منا الذي يريد تكريم الناس له، وهو يعشق إهانتهم ؟! ويرغب في تبجيلهم له، وهو يسعى في إذلالهم ؟! وهذه قسمة ضيزى (ويل للمطففين).

د. عائض القرني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © حنو