آه ياغزة

1
لا أدري ماذا أكتب تاهت الحروف في فمي ولا أدري ماذا أقول ولا أدري هل أنا بذلك أجدي نفعاً، تحطم القلب فهناك جرح لا يندمل هو نفسه جرح غزة. إن اليهود يغدرون أهل كذب وأهل خيانة بغوا وتجبروا وتكبروا. أين المسلمين من ذلك كله ألا يستطيعون نصرهم. أي ذل أحاط بالمسلمين وأي جرم نحن فيه أخواننا يموتون ويترملون ويتيتمون أحاط بهم الجوع والعطش والبرد القارص لا دواء ولا غطاء ينادون دثرونا أنقذونا ولا من مجيب أن ما يجري في فلسطين ككل وليس غزة فقط لتحتاج منا نحن المسلمين وقفة إنسانية ووقفة جدية بالتضامن معهم ونصرهم فعلا حقيقا ودعاء صادقا.
اللهم انصر إخواننا في فلسطين على خونة اليهود وخونة قومهم يا قوي يا عزيز , اللهم اخذل من خذلهم , اللهم اجعل الدائرة لعبادك في غزة , اللهم قوِّ عزائمهم , واربط على قلوبهم , وسدد رأيهم , وصوِّب رميهم , وأمدهم بمدد من عندك , وجند من جندك , وأبدل خوفهم أمنا , وذلهم عزا , ومهانتهم كرامة , وفقرهم غنى , وتفرقهم ألفة وتماسكا , واحمل حافيهم , واستر عاريهم , واشف مريضهم , وأطعم جائعهم , واجبر كسيرهم , وفكَّ أسيرهم , ويسِّر عسيرهم , واجعل لهم من كل همٍّ فرجا , ومن كل ضيق مخرجا , ومن كل بلاء عافية , ومنَّ عليهم بفتح مبين .

عام جديد

0
انطوى العام الفائت مر كما تمر عقارب الساعة سريعة دون توقف، يا ترى ماذا فعلنا من أجله، ماذا قدمنا، ماذا كانت أعمالنا، هل كانت أعمال تستحق أن نرفع رأسنا بها يوم القيامة، هل كل مافعلناه في عامنا المنصرم كان شرف لنا، هل تركنا بصمة في عامنا كلما تذكرناها جلبت لنا السعادة والرضا، أم تركنا هناك بؤس وذنب وحزن وندم. انصرم العام ولم يتبقى لنا سوى الدعاء أن يتقبل الله منا طاعتنا فيه وأن يغفر لنا ذنوبنا انه هو الغفور الرحيم. وهذا عام جديد كتب الله لنا فيه العيش وأمد في عمرنا كي نستقبله فأسال المولى عز وجل أن يجعله عام خير وهداية وصلاح وتقى وأن يوفقنا لكل خير فيه وأن يبارك لنا في جميع أيامه وتكون لنا حجة يوم الدين. أحبتي لربما أردت أن أقول لكم شيئاً أردت أن أنصحكم ونفسي باستقبال هذا العام الجديد بكل حب وروح طيبة تعشق الإيمان وأن تحتسبوا كل عمل تقومون به وتطلبون به الأجر. أجعلوا كل حركاتكم عبادة لله هل تعلمون أنه حتى النوم يعتبر عباده عندما نحتسب به ذلك. أعزائي نحن في حياتنا  نقوم، نأكل، نجلس، ننام، نتحرك، نعمل، نمارس يومياتنا بكل طبيعيه فما الفرق إذا عقدنا النية بأن يكون كل ذلك لوجه الله تعالى ونكسب بها جبال من الحسنات فقط عقد النية ويتغير ذلك من عادة إلى عبادة.

هل سمعت عن بكاء السماوات والأرض

0
هل سبق وسمعت عن بكـاء السمـاء والأرض ؟! يقول الله سبحانه وتعالى حين أهلك قوم فرعون (فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين)، روى ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنه في هذه الآية: أن رجلاً قال له: يا أبا العباس رأيت قول الله تعالى: (فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين) فهل تبكي السماء والأرض على أحد ؟ فقال رضي الله عنه : نعم إنه ليس أحدٌ من الخلائق إلا وله باب في السماء منه ينزل رزقه ومنه يصعد عمله فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد به عمله وينزل منه رزقه فقد بكى عليه وإذا فقده مصلاه في الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله عز وجل فيها بكت عليه. قال ابن عباس :أن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً، فقلت له: أتبكي الأرض ؟ قال: أتعجب وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل.

وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل، فهي ستبكي عليك يوم تفارقها قريباً أو بعيداً ؟ سيفقدك بيتك وغرفتك التي كنت تأوي إليها سنين عددا، ستفقدك عاجلاً أو آجلاً فهل تراها ستبكي عليك السماء والأرض ؟ اللهم رزقتنا نعمة الإسلام من غير أن نسألك فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك.

جميع الحقوق محفوظه © حنو