انطوى العام الفائت مر كما تمر عقارب الساعة سريعة دون توقف، يا ترى ماذا فعلنا من أجله، ماذا قدمنا، ماذا كانت أعمالنا، هل كانت أعمال تستحق أن نرفع رأسنا بها يوم القيامة، هل كل مافعلناه في عامنا المنصرم كان شرف لنا، هل تركنا بصمة في عامنا كلما تذكرناها جلبت لنا السعادة والرضا، أم تركنا هناك بؤس وذنب وحزن وندم. انصرم العام ولم يتبقى لنا سوى الدعاء أن يتقبل الله منا طاعتنا فيه وأن يغفر لنا ذنوبنا انه هو الغفور الرحيم. وهذا عام جديد كتب الله لنا فيه العيش وأمد في عمرنا كي نستقبله فأسال المولى عز وجل أن يجعله عام خير وهداية وصلاح وتقى وأن يوفقنا لكل خير فيه وأن يبارك لنا في جميع أيامه وتكون لنا حجة يوم الدين. أحبتي لربما أردت أن أقول لكم شيئاً أردت أن أنصحكم ونفسي باستقبال هذا العام الجديد بكل حب وروح طيبة تعشق الإيمان وأن تحتسبوا كل عمل تقومون به وتطلبون به الأجر. أجعلوا كل حركاتكم عبادة لله هل تعلمون أنه حتى النوم يعتبر عباده عندما نحتسب به ذلك. أعزائي نحن في حياتنا نقوم، نأكل، نجلس، ننام، نتحرك، نعمل، نمارس يومياتنا بكل طبيعيه فما الفرق إذا عقدنا النية بأن يكون كل ذلك لوجه الله تعالى ونكسب بها جبال من الحسنات فقط عقد النية ويتغير ذلك من عادة إلى عبادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق